مدارس لواء التوحيد في حلب لا تاريخ ولا جغرافيا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مدارس "لواء التوحيد" في حلب: لا تاريخ ولا جغرافيا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مدارس "لواء التوحيد" في حلب: لا تاريخ ولا جغرافيا

حلب - أ.ف.ب

مع بدء معركة حلب في تموز/يوليو 2012 اغلقت اغلبية المؤسسات المدرسية ابوابها. تابع بعض تلامذة ثاني أكبر مدن سورية، دروساً خلال الشتاء في مدارس سرية فتحها المعارضون، لكن "اغلبية هؤلاء الاطفال خسروا عاماً بكامله"، وفق المدير الذي يستقبل في مدرسته مئات الاطفال في مصنع قديم في ظروف صعبة. ومع عودة آلاف التلاميذ السوريين الى المدارس في حلب، قال ابو حسين ان "اعادة فتح المدارس امر جيد، فهي تعطي شعوراً بان الامور طبيعية بعض الشيء بالرغم من استمرار الحرب على بعد كيلومترات". يدير ابو حسين احدى المدارس التي فتحت في ايلول/سبتمبر في شيخ نجار، وهو منطقة صناعية في محيط حلب لجأ اليها آلاف النازحين في الاشهر الفائتة. واوضح ان "اطفال هذه المنطقة كانوا متروكين لمصيرهم، ودرسنا امكانية فتح مدارس في المنطقة الصناعية لئلا يتأخروا اكثر في دراستهم". وقال: "لا نملك ما يكفي من الكتب، كتاب لكل ثلاثة اطفال، وهي اصدارات قديمة تعود الى عدة سنوات". وفي حي مساكن هنانو هناك نقص في اللوازم المدرسية في المدرسة التي تستقبل 200 طفل بدعم من الجيش السوري الحر وجمعية سورية. وقال مدير الدراسة ابو محمد "تنقصنا الدفاتر والاقلام واللوازم المدرسية. بالرغم من ذلك نرى انه ينبغي استئناف الدروس كالمعتاد كي يتوقف الشباب عن متابعة تطورات الحرب والقصف على مدار الساعة". تقع مدرسة سيف الدولة الاكثر عرضة على بعد حوالى مئة متر من احدى اكثر الجبهات توتراً في منطقة حلب شمال سورية. وتغطي اثار الرصاص جدران الملعب. وقال احمد صالح (22 عاما) "تستمر القذائف بالسقوط يومياً، لكننا ندعو الله لئلا تقع اي منها على المدرسة".  وصالح هو طالب رياضيات سابق بات استاذاً في المدرسة، التي فتحت بدعم من لواء التوحيد وهو فصيل قوي من المعارضة المسلحة مقرب من "الاخوان المسلمين". ويتم تموين المدرسة جيداً بفضل كتب مهربة من المناطق الخاضعة للنظام بمساعدة اصدقاء اساتذة يقيمون هناك. ويتلقى الاساتذة نحو 5000 ليرة سورية (44 دولاراً اميركياً) شهرياً. بالرغم من القصف ازدادت نسبة ارتياد المدرسة التي باتت تضم الف تلميذ. وافاد علي وهو مدرس آخر ان "الكثير من المدارس السرية اغلقت ابوابها وبالتالي اعدنا فتح المدارسة القديمة"، التي هجرت في مرحلة ما لان بعضها استخدم مقرا للمعارضين فبات هدفاً رئيساً لقوات النظام. ويشمل البرنامج اللغة الانكليزية والرياضيات والدين او اللغة العربية. لكن "تلامذتنا لا يدرسون الجغرافيا ولا التاريخ. وضعنا هذه الكتب جانبا لانها تشكل دعاية للنظام ولا نريدهم ان يتعلموا الاكاذيب كما اجبرنا ان نفعل نحن" وفق علي. وقال سمير حلاق،  استاذ الدين في احدى مدارس صلاح الدين، التي فتحت كذلك برعاية لواء التوحيد ان "قبل الثورة لم تكن المدارس مخصصة الا لتلقين التلاميذ الدعاية النظامية". وتابع ان اعادة فتح المدارس باتت اكثر اهمية مع "بدء عودة بعض النازحين الذين فروا من القصف في العام الفائت".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس لواء التوحيد في حلب لا تاريخ ولا جغرافيا مدارس لواء التوحيد في حلب لا تاريخ ولا جغرافيا



GMT 19:30 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

عمدة موسكو يلغي الدراسة عن بعد في مدارس العاصمة

GMT 13:06 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تقدم مصر في معيار جودة التعليم لتقفز من المركز الـ51

GMT 04:21 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة صابرين تعرب عن سعادتها بـ"الجماعة" وتكريمها

GMT 08:10 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

ظهور نمط حياة اسكندنافي جديد في عالم الديكور

GMT 08:30 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

محمود الموجي يطرح أساسيات المحافظة على مناعة الأطفال

GMT 01:17 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تشكيلة "كريستيان ديور" لصيف 2018 ترفع شعار الأناقة

GMT 02:26 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

النمل الأبيض يكتشف الذهب

GMT 03:06 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

شركة "ريزر" تعلن سرقة إثنين من الكمبيوتر المحمول لديها

GMT 08:40 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

"سريلانكا" تحظر النقاب بعد تعرضها لهجمات متطرفة

GMT 01:10 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq