استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز

استخدام الشطرنج لجذب التلاميذ عن الهاتف
لندن – العرب اليوم

اعتمدت إحدى المدارس في بريطانيا، على استخدام لعبة الشطرنج في مساعدة التلاميذ ممن يعانون من صعوبة في التركيز، إضافة إلى استخدامه كوسيلة لجذب التلاميذ بعيدًا عن شاشات الهاتف الخاصة بهم.

وقالت جوليا رودويل، مديرة مدرسة "بارك إند" الإبتدائية في منطقة ميدلزبره، في شمال شرق إنكلترا، إن مجموعة من التلاميذ المشاكسة في الصف الثالث، كان يصعب السيطرة عليهم أو جذب انتباههم، حيث كانت "مجموعة معقدة وصعبة"، وعند وضعها أمام مجموعة الشطرنج رغم ذلك، تخللهم الصمت والتركيز، ووصفت رودويل، "المرة الأولى التي رأيتهم فيها يلعبون الشطرنج، كنت مندهشة ومذهولة تماما، تركيزهم لا يصدق، لم أر قط شيء كهذا في أي درس آخر".

وتعد مدرسة بارك واحدة من 800 مدرسة ابتدائية تضيف الشطرنج لمناهجها، وكانت الرغبة في تحسين تركيز التلاميذ لحل الرياضيات وحل المشكلات هي جزء من الدافع، كما تتصارع المدارس مع إدمان التلاميذ لشاشة الهاتف الذكي وتركيزهم القصير، وينظر أيضا للشطرنج كوسيلة للعلاج من "السموم الرقمية". وأعجب رودويل حتى أن جميع موظفيها تم تدريبهم الآن لتعليم الشطرنج.

وبالنسبة لها، أن الطريقة التي جذبت بها لعبة الشطرنج الأطفال كانت ساحقة، قائلة "يسرع المعلمون نحوي لكي اشاهد الأطفال الذين يهزمون غيرهم في الشطرنج، حتى أن طفلة لا تستطيع أن تحقق الا مكاسب بسيطة، لكنها هزمت الجميع في الصف "، وأضافت "نحن في منطقة محرومة جدا، لذا فإن الشطرنج ليس شيئا تقليديا يتوافق معه أطفالنا لكننا تبنينا ذلك كجزء من المدرسة المتكاملة".

وتعتنق المدارس الأخرى في البلاد هذا الفكر ايضا، يقول مالكولم بين، مؤسس الجمعية الخيرية "الشطرنج في المدارس والمجتمعات"، و"الأطفال يولدون في عالم من شاشات اللمس والاستجابة الفورية، ولعبة الشطرنج تشجعهم على الجلوس والتركيز والتفكير الجاد بدلا من المكوث بعيدا مع الهاتف الذكي".

وأضاف بين، وهو محترف سابق في لعبة الشطرنج، أن أحد الأهداف هو جعل الأطفال "غير منعزلين" ويمكنهم قضاء المزيد من الوقت مع والديهم في الصيف، وبناء "المهارات والمرونة والعزيمة". وكان مصدر إلهامه لإنشاء المؤسسة الخيرية قبل ثماني سنوات من تعليم الشطرنج للأطفال المهاجرين في برج هامليتس في لندن في الثمانينيات. "رأيت التأثير التحويلي على هؤلاء الأطفال. وكانوا يعيشون في شقق صغيرة، فوق محلات الرقائق".

وتابع "إن الأمر يتعلق بإعطاء الأطفال في المدارس الحكومية نفس الفرص المتاحة، للأطفال في المدارس الخاصة". ويبدو أن هذا الطموح يؤتي ثماره. وعلى سبيل المثال، وصلت المدرسة الابتدائية الكاثوليكية " Sacred Heart" في ليفربول- التي لديها نسبة عالية من التلاميذ الفقراء - للتو إلى نهائيات بطولات المدراس الوطنية ECF التي تجري في الشهر المقبل، وتهزم جيشا من المدارس الخاصة في طريقها.

وقول ليسلي روتش، مدير المدرسة، أن البطولات كانت دفعة كبيرة للتقدير الذاتي لدى الأطفال، ومستوى لبعض التلاميذ الأكثر هدوءا الذين لا يساهمون عادة في الدروس. وقد ساعدت أيضا في ثقة الأطفال الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة أولى.

وليس لدى روتش، شك في أن الشطرنج يساعد على تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على أجهزة الكمبيوتر والأدوات، أو مشاهدة التلفزيون. وتقول "إنهم يعطونهم شيئا آخر للقيام به خارج المدرسة". هذا هو الرأي الذي رددته مدرسة رود بارك في نهاية المطاف. من جانبه قال ريتشارد غراهام، استشاري طب النفسي للطفل، اعتقد أن استخدام الشطرنج في المناهج يبين كيف تحاول المدارس على نحو متزايد لتطوير "المتعة الحقيقية والمشاركة في الأنشطة الحالية"، ويعتقد أن العناصر التنافسية للعبة حاسمة لما يثبت شعبيتها "لقد حصلت على قطع مثيرة للاهتمام حقا - مثل الفارس، مع التحركات غير عادية - وهناك قوة بمعنى الملك والملكة. كل هذه العناصر تجلب الإثارة والمشاركة "

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز



GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:18 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

5 نصائح تجعل ديكور غرف الأطفال أكثر جمالًا

GMT 06:00 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ياسمين صبري تبدأ تصوير "فرصة تانية" منتصف كانون الثاني

GMT 05:33 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر وأفضل أشجار عيد الميلاد الصناعية لموسم 2018

GMT 03:28 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

عادات خاطئة يجب على السيدات تجنبها خلال شهور الحمل

GMT 00:13 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

" المعاطف" موضة شتوية مميّزة للمرأة المحجبة

GMT 09:50 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الدولي لكرة القدم يعلن رسميًا رفع الإيقاف عن الكويت

GMT 03:44 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تواجهين مشاكل طفلك الجنسية وتجدين الحل الأمثل لها

GMT 16:55 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

59 جوادًا تشارك في سباق الخيل الثالث الجمعة المقبلة

GMT 22:31 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ساديو ماني يعود إلى "ليفربول" الإنجليزي مصابًا

GMT 13:47 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ثامر الشهراني يؤكد إصابة نجم فريق الهلال نواف العابد

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منقبون سلوفاك ومستشارون قانونيين يزورون المتحف العراقي

GMT 06:46 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

منحوتات باتريشيا بيتسينيني تُحقق شهرة عالمية كبيرة

GMT 06:40 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

طرق مزج الملابس من أجل مظهر جذاب يليق بالشتاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq