حليفي يوضح أن الرحلة قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حليفي يوضح أن "الرحلة" قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حليفي يوضح أن "الرحلة" قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات

الناقد المغربي الدكتور شعيب حليفي
الرياض – العرب اليوم

نظمت وحدة أبحاث السرديات بجامعة الملك سعود محاضرة بعنوان "الرحلة العربية وإنتاج المعرفة"، قدمها الناقد المغربي الدكتور شعيب حليفي رئيس مختبر السرديات بالمغرب، والتي أقيمت في قاعة مركز التدريب اللغوي ومجلس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود، صباح الخميس.

تحدث من خلالها حليفي عن أهمية الرحلة بوصفها قاسم مشترك بين مختلف النشاطات الإنسانية في البحث عن المعرفة وعن الذات، فضلا عن كونها مفصلا مهما في خطاب الأديان والرسالات السماوية؛ كما تعد أساسًا مكينًا للشعر في عصر ما قبل الإسلام؛ كما هي أيضا أساس في السرديات القديمة كملحمة (جلجامش) و(الإلياذة) و(الأوديسة) وصولا إلى (ألف ليلة وليلة) و(المقامات) و(السير الشعبيـة)،

مبينًا أن السفر فعل وجودي ووجود ذهني والرحلة جنس أدبي من مكوناته السفر للبحث عن المعرفة، وإنتاجها وفتح مجريات سردية؛ فالنص الرحلي أنتج أنواعا من المعرفة: معرفة تاريخية وجغرافية أسست فيما بعد ما عرف بكتب المسالك والممالك ومعرفة اجتماعية كما في رحلة ابن بطوطة وأبي بكر المعافري ومعرفة بالذات العربية وبالذات الخاصة وإن كانت لا تقوى على البوح في مواطن كثيرة.

وأوضح حليفي أن الرحلة تقدم معرفة بالآخر (وهذا الآخر قد يعود إلى الرحلة؛ ليدوّن تاريخه في تلك الحقبة كما في رحلة ابن فضلان)، وهذه المعارف مضافا إليها الخيال (وهو جزء مهم من ثقافتنا) ركيزة النص الرحلي. 

أما من جهة تجنيس الرحلة، فأشار المحاضر إلى رحلة أبي بكر المعافري (ما بقي من: ترتيب الرحلة للترغيب في الملة) التي جنّست الرحلة وإلى (نزهة المشتاق) للشريف الإدريسي، التي صارت جزءا من ثقافتنا الجغرافية ثم عرّج على أبي حامد الغرناطي في (تحفة الألباب ونخبة الإعجاب) وابن جبير في (تذكرة الأخبار) التي تنوعت معارفها ما بين معارف سياسية وتاريخية (وإن كانت عبر مصفاة الذات)، واعتمد ابن بطوطة ما قدمته من معارف، كما أوضح عنصر الأدبية فيها مثلما يظهر من سرد ابن خلدون (ما كتبه عن تيمور لنك) ولسان الدين ابن الخطيب وما له من درر وسرد رفيع في (خطرة الطيف).

واختتم المحاضر بتعديد بنتائج مهمة لخص فيها أهمية النص الرحلي وما يتسم به من تنوع في النص والمؤلف والمعرفة، وأن تلك الرحلات سفارية لها طرائقها الخاصة في السرد وتعتمد الإدهاش في إنتاج المعرفة.

وفتح بعد ذلك الباب للمناقشات والمداخلات والأسئلة ثم جاء دور المناقشات عما طرحه الباحث؛ لتضع تساؤلا مهما عن انشطار الذات في نص الرحلة: إلى ذات ناظرة وذات منظور إليها، كما جاءت مداخلات أخرى تستنكر حشر الرحلة في بعد واحد كالشعر والرواية وأن لا بد من فتحها على تخصصاتها المتعددة كأن تكون، مثلا وثيقة تاريخية تنتج معرفة جديدة بالتاريخ، كما تساءلت مداخلات أخرى عن حرية التعبير في النص الرحلي ومدى مزاحمة الرحلة الرقمية لها، و كان من ضمن ما أجاب به المحاضر عن أسئلة المتداخلين بأن الرحالة لا ينقل التفاصيل أحيانا ويحجم عن البوح بمشاعره؛ فيكون خطابه مراوغا لعالم خطابه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حليفي يوضح أن الرحلة قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات حليفي يوضح أن الرحلة قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات



GMT 04:21 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة صابرين تعرب عن سعادتها بـ"الجماعة" وتكريمها

GMT 08:10 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

ظهور نمط حياة اسكندنافي جديد في عالم الديكور

GMT 08:30 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

محمود الموجي يطرح أساسيات المحافظة على مناعة الأطفال

GMT 01:17 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تشكيلة "كريستيان ديور" لصيف 2018 ترفع شعار الأناقة

GMT 02:26 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

النمل الأبيض يكتشف الذهب

GMT 03:06 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

شركة "ريزر" تعلن سرقة إثنين من الكمبيوتر المحمول لديها

GMT 08:40 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

"سريلانكا" تحظر النقاب بعد تعرضها لهجمات متطرفة

GMT 01:10 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq