دراسة تدليل الموظفين يزيد إنتاجيتهم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

دراسة: "تدليل" الموظفين يزيد إنتاجيتهم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دراسة: "تدليل" الموظفين يزيد إنتاجيتهم

واشنطن - العرب اليوم

أثبتت الدراسات أن تخفيف الضغط على الموظفين هو السبيل لزيادة إنتاجيتهم ووجدت كثير من الشركات في انتشار الهواتف الذكية وإمكانية وصول موظفيها إلى بريدهم الإلكتروني في أي وقت، فرصة لتحميل هؤلاء الموظفين أعباء لا تطاق، ولكن شركات اليوم بدأت بتغيير هذا النهج بعد أن رأت "آثاره السلبية" على إنتاجية العاملين. فشركة "فولكس فاغن" الألمانية مثلا بدأت بتعطيل البريد الإلكتروني لموظفيها بعد دقائق من انتهاء فترة عملهم، بينما يحرص "غولد مان ساكس" على إقناع المحللين الماليين الجدد لديه بالاستمتاع بعطل نهاية الأسبوع، أما "بي إم دبليو" فتسعى إلى منع المدراء من الاتصال بموظفيهم بعد انتهاء فترة عملهم. كل هذا الإحسان ليس لأن الشركات وإداراتها أصبحوا أكثر حنانا ولطفا، بل لأنهم أدركوا أن تلك الممارسات تصيب إنتاجية العاملين في مقتل وهذا ما لا يريدونه. ووضعت بعض الشركات قوانين جديدة تضع حدودا للوصول إلى العاملين خارج أوقات عملهم، لأن هذه الشركات علمت عبر دراسات أن الموظف الناجح والذي يؤدي عمله بأفضل وقت يجب أن يكون قادرا على "الهرب من العمل" أي الاستمتاع بعطلته بعيدا عن أجواء الضغط. كاري أندرسون، البروفسور في علم النفس والصحة في جامعة لانكستر البريطانية قال إن "إمكانية الوصول الحتمي للموظف عبر هاتفه أو كمبيوتره اللوحي خارج أوقات العمل لا تجدي نفعا في زيادة الإنتاجية، بل تسهم في زيادة إرهاق الموظف وبالتالي ضعف إنتاجيته خلال أوقات العمل الرسمية". دراسات أخرى أظهرت أن تلك الضغوط وما قد تؤدي إليه من ترك الموظفين لعملهم توجب على الشركات مصاريف ليست بالقليلة للبحث عن بدائل. ووفقا لدراسة أجراها "مركز التقدم الأميركي" فإن كلفة استبدال موظف بآخر قد تصل لحوالي 20 % من راتب الموظف العادي، وقد تصل إلى 213% من رواتب الموظفين ذوي المناصب العليا وبالتالي فإن تلك الضغوطات التي يتعرض لها الموظفون تنعكس سلبا على أداء المؤسسة. وبعد كل هذه المخاوف بشأن تعريض العاملين لضغوط كبيرة بدأت الشركات بالبحث عن أساليب لراحة موظفيهم وضمان زيادة إنتاجيتهم. فبنك "غولد مان ساكس" قرر عند توظيف محللين ماليين مبتدئين ألا يحتوي العقد على فترة تجريبية ليشعر الموظف باستقرار قد يزيد إنتاجيته. وظروف العمل في البنوك الأميركية خاصة كانت مثار نقد كبير وتحديدا بعد وفاة متدربة في مصرف "بنك أوف أميركا" في لندن بعد نوبة صرع قال الأطباء إن سببها التعب. وعلى الرغم من الإيجابيات التي قدمتها التقنية في دفع عجلة قطاع الأعمال، إلا أن الدراسات تشير إلى أثر سلبي في بعض الجوانب على الأداء الوظيفي. فمع الإنترنت الذي يتيح للموظف القيام بكل شيء وهو جالس على مكتبه، فإن ساعات العمل الطويلة تلك وعدم وجود فواصل يبتعد بها الشخص عن الكمبيوتر تؤثر سلبا على الإنتاجية، لأن تلك الفواصل هي التي تساعد الموظف على تجديد نشاطه والعمل بشكل مستمر وفقا لما قال إدوارد تينر مؤلف كتاب "واي ثنغز بايت باك" الذي يتحدث عن الأثر السلبي للتقنية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تدليل الموظفين يزيد إنتاجيتهم دراسة تدليل الموظفين يزيد إنتاجيتهم



GMT 00:49 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

5 إطلالات ساحرة لـ "جنيفر لوبيز" حملت توقيع زهير مراد

GMT 12:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 03:30 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"شيرون بوغاتي" أقوى وأسرع وأغلى سيارة في العالم

GMT 23:23 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

إليسا تبعث برسالة نارية لحسن نصر الله

GMT 18:53 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دزيري يؤكد أن الحظ خان فريقه أمام مولودية الجزائر

GMT 10:46 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من أزمة مالية عالمية جديدة بحلول 2019

GMT 11:30 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم "Vitamin" على "MTV" مساء السبت

GMT 19:28 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تشيد بموهبة وفاء عامر في مسلسل "الطوفان"

GMT 01:29 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

10 دروس تعلمها مرشحو البرلمان من "الجردل والكنكة"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq