الآباء والأمهات يقررون القيام بدور الشوفير لأبنائهم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الآباء والأمهات يقررون القيام بدور "الشوفير" لأبنائهم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الآباء والأمهات يقررون القيام بدور "الشوفير" لأبنائهم

القاهرة ـ العرب اليوم

كل عام من نفس التوقيت، تجلس الأسرة المصرية سويا لبحث أمور الاستعداد لاستقبال العام الدراسى الجديد، وتقع أول اهتمامات الآباء والأمهات فى هذا الوقت، هو البحث عن وسيلة لنقل أبنائهم إلى المدرسة. اعتادت بعض الأسر على تأجير ميكروباصات والاتفاق بين أبناء الحى الواحد معه ليكون هو وسيلة نقل الأبناء، أو الاعتماد على أتوبيس المدرسة فى حالة وجوده، ولكن هذا العام اختلف الأمر كثيرا، فالظروف الأمنية التى نقع فيها حاليا، جعلت الآباء والأمهات تفكر فى نقل أبنائهم شخصيا إلى المدرسة، وعمل أحدهم على إحضارهم عند الخروج، كما فكرت جيهان محمد فى ذلك، فرغم صعوبة الأمر إلا أنها لم تستطيع أن تتحمل فكرة القلق على أبنائها طوال الطريق. تقول جيهان، الظروف الأمنية لا تجعلنى أفكر فى الاشتراك مع الأتوبيس المدرسى، فمن الممكن أن يتعرض لمجموعة من البلطجية تقوم بالهجوم عليه أو تقف أمامه مظاهرة تقطع الطريق عليه، وجميعنا نعرف أن هذه المظاهرات لا تنتهى بدون تدخل أمنى وقنابل غاز وخرطوش، مما يجعلنى اقلق بشدة على أبنائى، ويعتبر هذا زيادة فى الإرهاق علينا والتعب، إلا أننا نفضل ذلك لتأمين أبنائنا قدر استطاعتنا. أما نورهان أنور، فكرت أن تأخذ إجازة من عملها فترة الدراسة حتى تتمكن من العمل على الذهاب والإياب بأبنائها، وتقول، ظروف عملى تمنعى من القيام بذلك إلى جانبه، لهذا سوف أخذ إجازة من العمل للقيام بدورى كأم فى الاطمئنان على توصيل الأطفال إلى مدارسهم بنفسى. ولم يكن القلق فى قلوب الآباء والأمهات فقط، ولكن سائقى الميكروباصات والتاكسيات الخاصة، يشعرون أن هناك بابا آخر من الرزق قد أغلق أمام أعينهم دون ذنب لهم. يقول سامى محمود، أحد سائقى تاكسى أجرة القاهرة، كنت أقوم بعمل نظامين لتوصيل الأطفال إلى المدارس، الأول المدارس الخاصة، وأقوم بتوصيلهم أولا، ثم أنتقل لأقوم بتوصيل الأولاد من أصحاب المدارس الفترة المسائية، فالعام الدراسى يعتبر موسما لنا، ورغم معرفتى بجميع أهالى الأطفال، إلا أنهم يخافون على أبنائهم من المظاهرات والحوادث والأجسام الغريبة التى تشبه القنابل التى نجدها فى أماكن مختلفة. ولم يكن سامى هو السائق الوحيد الذى تأكد من ضياع موسم الدراسة بالنسبة له، يقول محمد عبد العزيز، حاولت أن أقنع بعض الأسر التى أعرفهم سابقا، بأنى أمين على أبنائهم، ولكن ثقتهم لم تهتز تجاهى، ولكن هى عدم ثقة فى الأحداث والظروف التى طرأت علينا. ورغم تفكير كل أب وأم فى كيفية الاطمئنان على أبنائهم إلا أنهم لم يتوصلوا إلا لحل واحد، وهو قيامهم بدور "الشوفير"، وعندما يحدث قلق فى مكان ما سوف يكون القرار البديل هو عدم ذهابهم إلى المدرسة لحين إشعار آخر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآباء والأمهات يقررون القيام بدور الشوفير لأبنائهم الآباء والأمهات يقررون القيام بدور الشوفير لأبنائهم



GMT 00:49 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

5 إطلالات ساحرة لـ "جنيفر لوبيز" حملت توقيع زهير مراد

GMT 12:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 03:30 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"شيرون بوغاتي" أقوى وأسرع وأغلى سيارة في العالم

GMT 23:23 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

إليسا تبعث برسالة نارية لحسن نصر الله

GMT 18:53 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دزيري يؤكد أن الحظ خان فريقه أمام مولودية الجزائر

GMT 10:46 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من أزمة مالية عالمية جديدة بحلول 2019

GMT 11:30 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم "Vitamin" على "MTV" مساء السبت

GMT 19:28 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تشيد بموهبة وفاء عامر في مسلسل "الطوفان"

GMT 01:29 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

10 دروس تعلمها مرشحو البرلمان من "الجردل والكنكة"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq