أمين يطالب السيسي بضرورة معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أمين يطالب السيسي بضرورة معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أمين يطالب السيسي بضرورة معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر

الكاتب الصحافي محمد أمين
القاهرة - العرب اليوم

طالب الكاتب الصحافي محمد أمين، بضرورة شرح الوضع الاقتصادي للجماهير دون مبالغة، منتقدًا تصريحات محافظ البنك المركزي طارق عامر المتعلقة بانخفاض التضخم في مصر، داعيًا في مقال نُشر له تحت عنوان "قل ولا تقل" الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي قبل الانتخابات الرئاسية، قائلًا: "لا أحد يشعر بتراجع التضخم.. ولا أحد يشعر أن الجنيه تحسنت حالته.. مهم أن يتابع الرئيس الموقف الاقتصادي.. لكن أهم منه أن يعرف الحقيقة قبل أن ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية".

وإلى نص المقال:
قل: زاد الاحتياطي النقدي، ولا تقل: تراجع التضخم، وأصبحت الأسعار في متناول الناس.. أتفق مع الجزء الأول من تصريح طارق عامر، محافظ البنك المركزي، للرئيس السيسي.. وأختلف طبعًا مع النصف الآخر.. فلا أحد يشعر بتراجع التضخم.. ولا أحد يشعر أن الجنيه تحسنت حالته.. مهم أن يتابع الرئيس الموقف الاقتصادي.. لكن أهم منه أن يعرف الحقيقة قبل أن ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية!.

من الجائز كانت مهمة طارق عامر أن ينجح في السياسات المالية والنقدية.. لكن مهمة الحكومة أن تنجح في زيادة الإنتاج.. فهل نجحت الحكومة في فتح مصانع جديدة؟.. هل نجحت في جذب استثمارات أجنبية مباشرة؟.. هل مناخ الاستثمار جاذب؟.. هل نجحت الحكومة في التشغيل؟.. ما هو موقف مبادرة الـ200 مليار؟.. كم مواطنًا مصريًا دخل سوق العمل؟.. كم عاطلًا أصبح لديه مشروع استثماري؟!.

تعرفون أن الرئيس السيسي سيقدم «كشف حساب» في الشهر المقبل.. وسوف يصارح الناس بكل شىء قبل أن يعلن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.. فما هو الموقف الآن؟.. ما هو موقف الصحة والتعليم؟.. ما هو موقف الإنتاج والاستثمار؟.. أحد كبار المستثمرين قال: لو كنت رئيسًا للجمهورية سوف أبدأ بالتعليم أولًا.. نحن لسنا أقل من سنغافورة وماليزيا.. فهل كانت خطتنا التعليم فعلًا؟!.

وبعيدًا عن «الأرقام» التي عرضها المحافظ طارق عامر، ما هي قيمة الجنيه في السوق؟.. ولماذا لا تنخفض الأسعار؟.. ماذا يقول الرئيس للجماهير في المؤتمرات الانتخابية؟.. أم أن الرئيس لن يقيم مؤتمرات انتخابية؟.. هل يترشح بنفس طريقة المرة الأولى، لا برامج ولا مؤتمرات ولا جولات انتخابية؟.. هل الظروف هي نفسها في الانتخابات السابقة؟.. ماذا «يدخر» الرئيس ليخوض الانتخابات هذه المرة؟!.

صدقوني، قد لا يفهم الناس في الاقتصاد، ولا مؤشرات الأداء، ولا العجز ولا الموازنة.. وقد لا يفهم الناس في أسباب ارتفاع الاحتياطي، أو انخفاضه وإلغاء الحدود القصوى للسحب والإيداع.. وقد لا يقرأ أحد تقارير بعثة صندوق النقد وغيرها من المنظمات الدولية.. العبرة عندهم بالآتي: هل يستطيع أن يعيش بمرتبه أم لا؟.. وهل ارتفعت قيمة الجنيه أم لا؟.. هذا ما يشغل المواطن، فهل تنشغل الحكومة أيضًا؟!.

الحل الآن أن نتحول إلى شعب منتج، فتنخفض قيمة الدولار وترتفع قيمة الجنيه.. الحل أن نقلل من الاستيراد بزيادة الإنتاج، وليس بالحصول على قروض يمكن أن نستورد بها احتياجاتنا.. هذا هو ما ينبغي أن يهتم به الرئيس.. نعرف أن الرئيس يبحث من وقت لآخر الموقف الاقتصادي.. بلا شك هو مهموم كيف يوفر السلع الضرورية في حينها.. لكن كان من الضروري تهيئة المناخ للمشاريع الصغيرة!.

الانتخابات الرئاسية هذه المرة لا تشبه المرة الأولى أبدًا.. الدورة الرئاسية الثانية أصعب.. في المرة الأولى كان الشعب متحمسًا، وكان الأمن أولوية أولى.. الآن لقمة العيش والتشغيل أولوية أولى.. لم تعد المعركة بين مرشحين متنافسين.. ستكون المعركة بين المرشح الرئاسي والشعب.. وهي أصعب معركة!!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين يطالب السيسي بضرورة معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر أمين يطالب السيسي بضرورة معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي لمصر



GMT 22:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 22:06 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 19:53 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 16:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صحيفة بريطانية تكشف عن قاتلي الأميرة ديانا

GMT 22:46 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

​طارق لطفي يبدأ تصوير فيلم "122" السبت المقبل

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلة الجزائرية تكشف أنها ستغني طالما هناك أنفاس في صدرها

GMT 11:45 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

مصر تبدء تسليم أراضي القرعة العلنية في "برج العرب"

GMT 03:05 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات "كارتييه" ​Cartier تُكسب المرأة جمالًا ملفتًا للنظر 

GMT 03:37 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

"البحر المتوسط الغذائي" يمنع انكماش الأدمغة لكبار السن

GMT 00:29 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تخشى الزعيم وترفض تكرار تجربة "هبة رجل الغراب"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq