بدائل الطاقة لا مفر من استخدام الفحم في الصناعة والكهرباء
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"بدائل الطاقة": لا مفر من استخدام الفحم في الصناعة والكهرباء

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "بدائل الطاقة": لا مفر من استخدام الفحم في الصناعة والكهرباء

القاهرة ـ العرب اليوم

أكد المهندس مدحت إستيفانوس رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات أن الصناعة تواجه مشكلة كبيرة في الطاقة وأن هذه المشكلة تتزايد عاما بعد الآخر ويتأثر بها كافة القطاعات الصناعية ولابد من وجود بدائل وتنويع مصادر لها، كما أكد أن انتظار الطاقة النووية كحل مشكلة الطاقة في مصر فعلينا الانتظار لما يقرب من عشر سنوات ولذا أصبح لزاما علي الحكومة وضع حلول عاجلة متوسطة وطويلة الأجل، وأوضح «إستيفانوس» أن من يرددون أن استخدام الفحم له أضرار بيئية قول مردود عليه بأن بعض سلوكيات الإنسان لها أضرار بيئية هي الأخري وهناك دول صناعية كبري سبقتنا في استخدام الفحم في الصناعة، وقال إن الصناعة طرحت استخدام الفحم كبديل للغاز الطبيعي لأنها تستهلك نحو 17٪ من إنتاج مصر للغاز تستخدمها صناعة الأسمنت. جاء ذلك خلال مؤتمر تأمين الطاقة في مصر والذي نظمته شركة «بترو مايننج»، ونوه المهندس مدحت إستيفانوس الي أن استخدام الفحم كبديل للغاز الطبيعي سيحل مشكلة الغاز في مصر بشكل تدريجي علي فترات زمنية قصيرة وخلال عامين سيكون تم حل مشكلة الغاز في مصر، وأشار الي أن استخدام الفحم يختلف في كل صناعة عن الأخري، فاستخدامه في محطات توليد الكهرباء يختلف عن استخدامه في مصانع الطوب يختلف عن مصانع الأسمنت حسب التكنولوجيات المستخدمة في المصانع، وقال إن استخدام الفحم يتم بشكل آمن للغاية بأعلي عائد اقتصادي وبأقل تكلفة اقتصادية وذكر أن 90٪ من صناعة الأسمنت في العالم تعتمد علي الفحم كمصدر أساسي للطاقة، لأن الطاقة الناتجة عنه تكون أعلي في القيمة الحرارية ويكون تأثيرها ايجابيا علي البيئة. وذكر أنه عندما تحولت الصناعة من استخدام المازوت الي الغاز الطبيعي كان ذلك تأثيرا علي الإنتاجية بشكل إيجابي. وأضاف «إستيفانوس» أن صناعة الأسمنت أصبحت متقدمة للغاية وأنها أصبحت تعمل بتكنولوجيات عالية المستوي لدرجة أن مداخنها أصبح يصل ارتفاعها الي 70 و80 مترا وأن عمليات النقل للفحم في العالم أصبحت تتم بطريقة آمنة للغاية ولا تتسبب في إلحاق أضرار بالبيئة كما يردده البعض. ومن جانبه أكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول الأسبق أن استخدام الفحم في الصناعة ليس بجديد علي مصر فقد كان مستخدما قبل ذلك والآن نعود اليه، وقال منذ سنوات ونحن نردد أن الغاز طاقة رخيصة الثمن والدولة حددت سعره رخيصا ولكن لو نظرنا الي قيمته مقابل ثمنه فسنجد أن الغاز له استخدامات أخري كثيرة أفضل من استخدامه كوقود وأوضح وزير البترول الأسبق أن استخدامات الفحم كوقود تعد الأفضل في استخدامات معينة ومجالات بعينها مثل الأسمنت والكهرباء. كما أوضح أنه ليس من المعقول أن نعمل بأحد الخيارين علي طول الخط إما الفحم أو الغاز أو إما البيئة أو الصناعة وهذا خطأ كبير لأن الدولة والصناعة لابد أن تنمو بكافة ثرواتها مع بعضها البعض، وشدد «غراب» علي أن الدولة تعطي الصناعة الحق في اختيار الوقود المناسب لها، وليس من المعقول - مثلا - أن أبيع سعر الغاز بـ12 دولارا للأسمنت إذا كان يباع بالسعر العالمي بـ12 دولارا، ولذا لابد أن أتيح للأسمنت الفرصة في ذلك الوقت بأن يحصل علي البديل، ومن جانبه أكد المهندس شريف سوسة وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية في الكلمة التي ألقاها نيابة عن المهندس شريف إسماعيل وزير البترول أن تطور مصادر الطاقة واستخدامها أصبح خيارا استراتيجيا يجب علي كافة الدول العمل علي تحقيقه مشيرا الي أن استخدام الفحم أصبح ضروريا في الصناعة وتوليد الكهرباء وهناك نحو 42 دولة حول العالم تستخدم الفحم ومن أهمها الهند والصين وتستخدمان الفحم بنسبة 90٪ في إنتاج الأسمنت وهناك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد الأكبر في إنتاج واستهلاك الفحم علي مستوي العالم، وتنتج 50٪ من الطاقة الكهربائية باستخدام الفحم، وفي أوروبا تأتي بولندا علي رأس قائمة الدول الأوروبية المنتجة والمستهلكة للفحم حيث يشكل المصدر نحو 95٪ من إنتاجها للطاقة الكهربائية، وأشار الي أن ما يميز الفحم عن باقي مصادر الطاقة هو  توافره بكميات كبيرة وأسعار رخيصة ونتوقع أن يصل عدد المحطات الكهربائية التي ستعمل باستخدام الفحم الي 7500 محطة بحلول عام 2015 بزيادة الدول الشرق أوسطية الغنية بالطاقة مثل إيران وعمان تخططان لاستخدام الفحم كبديل للطاقة وتأمين احتياجاتها عن مصادر متعددة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدائل الطاقة لا مفر من استخدام الفحم في الصناعة والكهرباء بدائل الطاقة لا مفر من استخدام الفحم في الصناعة والكهرباء



GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq