الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت

القاهرة ـ العرب اليوم

بدلاً من التسلل من الأبواب الخلفية والهروب من ملاحقة "الشباشب" أو البحث عن صياد محترف لتطهير المنزل منها، أصبحت الآن كائنات مثل الوطواط والحرباء وحتى الضب والثعابين تدخل البيوت فى أيدى أصحابها من الأبواب الكبيرة، بعد أن يقوموا بشرائها من صيادين متخصصين موقعهم الرئيسى هو "سوق الجمعة". أمام مجموعة من الأقفاص المحملة بهذه الكائنات، التى لم نعتد أن نراها محبوسة يقف محمد فتحى، الذى تخصص فى بيعهم بـ"سوق الجمعة"، ويقول لـ"اليوم السابع"، "الحيوانات الغريبة زى الوطواط والحرباء بدأت تسحب البساط من الحيوانات الأليفة، أنا عن نفسى حولت تجارتى بالكامل من قطط وكلاب لثعابين ووطاويط وغيرها من الحيوانات الغريبة، عشان لازم أشكل نفسى وتجارتى حسب طلبات السوق". تعتبر "الأسعار، والمغامرة" العوامل الرئيسية التى ساعدت فى تغيير الذوق العام لدى محبى تربية الحيوانات فى مصر، وميلهم إلى تربية الحيوانات الأكثر خطورة، كما يقول "فتحى": "الناس مابقتش تلاقى جديد فى تربية الحيوانات العادية زى القطط والكلاب والأسماك، وبعتبروها مجرد مسئولية على الفاضى ومصاريف كبيرة جداً، سواء من ناحية أسعار الحيوانات نفسها، أو حتى مصاريف تربيتها من أكل وعلاج وتطعيم". وتابع، "الحيوانات الخطرة زى التعابين والحرباء والضب، بيلاقوا فى تربيتها مغامرة وإثارة كمان بيتباهوا بيها قدام الناس، وعلى الرغم من كل مميزاتها إلا إن سعرها رخيص جداً لو قارنتها بأسعار الحيوانات الأليفة، كمان مصاريف تربيتها أقل كتير". أما بالنسبة لمتوسط أسعار هذه الحيوانات فيخبرنا "فتحى" قائلاً: "الثعابين تبدأ من 20 جنيهاً إلى 150، الوطواط من 70 إلى 120 حسب السن، أما الصقور والنسور حوالى 300 جنيه تقريباً، والحرباء والتماسيح الصغيرة لا تتعدى الـ50 جنيهاً". ويشرح حمدى رجب، أحد المقبلين على شراء مثل هذه الحيوانات سبب تفضيله لشراء الحيوانات الشرسة عن الأليفة قائلاً "الواحد بيحس بنفسه لما يلاقى نفسه مربى ثعبان أو تمساح، خصوصاً أن معظم الحيوانات دى مفيش منها خطورة والثعابين والحرباية والضب وغيرها بيتشال سمها، وبتبقى منظر بس، ورغم كل ده سعرها رخيص جداً ممكن أى حد يجيبها ويصرف عليها، لأنها بتاكل كميات أكل قليلة جداً". وهنا كان للطب النفسى رأى آخر، حيث تفسر الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى، هذا التحول الكبير للذوق العام لدى محبى تربية الحيوانات، قائلة: "يجب ألا نهمل هذه الظاهرة ونأخذها على محمل الدعابة، لأنها ظاهرة سلبية، بدأت فى الظهور فى بعض البيوت المصرية". وتتابع، أن فكرة استبدال تربية الحيوانات الأليفة بالشرسة، إن عبرت عن شيء فهى تعبر عن التغيير الكبير الذى طرأ على المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة. مشيرة إلى أن أحداث العنف والتخريب من العوامل الرئيسية التى ساهمت فى إعادة تشكيل سلوك المواطن المصرى، وجعلته يبتعد بعض الشىء عن فكرة السلمية التى طالما كان يشتهر بها ويميل إلى العنف نوعاً ما، فلذلك إذا نظرنا وحللنا هذه الظاهرة بعمق نجدها، بداية لتغيير صفات المصرى من السلمية إلى العنف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت الحيوانات الشرسة تحتل مكان الأليفة في البيوت



GMT 12:32 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور.. محب ومسالم يحب تقديم النصائح للأصدقاء

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

تعرف على أهم الأماكن السياحية في الغابون 2021

GMT 19:25 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

نجوى كرم تستعد لطرح أحدث أغانيها علي طريقة السينجل

GMT 01:09 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ليلة صابر تكشف تميز روسيا باللعب على الجليد

GMT 19:17 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مدينة القدس تسقط من ذاكرة السينما العربية

GMT 01:01 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحمد عبدالعزيز يُؤكّد تطوّر شخصية "سليم العطار"

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان

GMT 15:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيمة يستبعد عودته لمنتخب فرنسا في وجود المدير الفني
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq