جزر القمر عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جزر القمر: عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جزر القمر: عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر

لندن - العرب اليوم

تُعد جزر القمـر من البلدان الأفريقية التي تتميّز بوجود موارد سياحية جيدة، فهي إضافة إلى مناخها الاستوائي المتميّز، تزخر بمخزون ثقافي يجذب إليها الكثير من السيّاح الأوروبيين في كل عام. والزائر لجمهورية جزر القمر يجد نفسه أمام خيارات سياحية متعدّدة، فالطبيعة الخلابة والشواطئ النظيفة والتراث الثقافي كلها تمثل تنوّعًا سياحيًّا فريدًا قلّما يوجد في أيّ بلد من البلدان. وتتباين الأنشطة السياحية من سياحة الصيد والمغامرات إلى السياحة البيئية وسياحة الاسترخاء في الشواطئ الرملية. وجمهورية جزر القمر بلد عربي إسلامي أفريقي صغير يتكوّن من عدة جزر تقع في المحيط الهندي محصورة ما بين أراضي قارة أفريقيا غربًا وجزيرة مدغشقر شرقًا، أي إنها تقع عند المدخل الشمالي لمضيق موزمبيق بين دائرتي عرض 11 درجة و13 درجة جنوبي خط الاستواء. وتتكوّن مجموعة جزر القمر من أربع جزر بركانية كبيرة ورئيسية هي جزيرة القمر الكبرى التي تُعرف أيضًا باسم نجا زنجا وعلى ساحلها الجنوبي الغربي تقع عاصمة الدولة مروني وجزيرة، أينجوان وجزيرة مايوت وجزيرة موهيلي كما تضاف إليها جزر أخرى صغيرة المساحة. في أوائل القرن الثامن الميلادي هبط على ساحل هذه الجزر بعض الرحالة العرب العائدة أصولهم إلى عدن ومسقط وحضرموت، ولأن القمر كان بدرًا يوم اكتشافهم هذه الجزر، فقد سمّوها القمر، وأخذ الأوروبيون الاسم في ما بعد، فأطلقوا عليها اسم (كومور أو كوموروس). وإذا كان أرخبيل القمر يحظى بثروة سمكية لا تقدَّر، ويأتي الغربيون إليه ليصطادوا السمك، ففي مدينة درموني على الساحل الشرقي، تبدأ حكاية أخرى، تبدع سطورها التلال التي تصعد من الحارات الضيقة، ليدخل الإنسان في وسط غابات كثيفة من شجر قرنفلي الشكل، يقال إن الشجرة منه لا تبلغ سنّ النضج إلا بعد عشرين عامًا حيث تعطي أزهارًا تأخذها فرنسا لتصنع منها أثمن أنواع العطور، لهذا ليس غريبًا أن يطلق البعض على جزر القمر ومياهها لقب "أرخبيل العطور". فالطبيعة خلّابة لم تصل إليها أيادي البشر، ولم يمتد لها التلوّث البيئي، وشواطئها الرائعة الذهبية والبيضاء مليئة بالنخيل والأشجار، ولكنّ السياحة بها ضعيفة على الرغم من جمالها، فهي غير معروفة بالنسبة للكثير من الناس، سواء العرب أو الأجانب، كما أن شعب الأرخبيل - على الرغم من قلتهم - ودودون وراضون بعيشهم البسيط للغاية.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزر القمر عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر جزر القمر عندما تجتمع عجائب الطبيعة مع ثقافة البشر



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq