مونديال ألعاب القوى يزيل الغطاء عن عورات الرياضة الإسبانية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعد خروجها خالية الوفاض من أي ميداليات

مونديال ألعاب القوى يزيل الغطاء عن عورات الرياضة الإسبانية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مونديال ألعاب القوى يزيل الغطاء عن عورات الرياضة الإسبانية

مونديال ألعاب القوى
القاهرة - محمد عبد الحميد

بسجل خالِ من الميداليات، سواء كانت ذهبية أو فضية أو برونزية، ودعت بعثة إسبانيا بطولة العالم لألعاب القوى التي أسدلت الستار على فاعلياتها، الأحد الماضي، في العاصمة البريطانية لندن، وخرجت إسبانيا لأول مرة في تاريخها خاوية الوفاض من بطولة عالمية كبيرة، فلم يصعد نجومها البارزين إلى منصة التتويج في أي منافسة، كما لم يقدم أبطالها من الصف الثاني مردودًا مقنعًا، فهل هذا يعني بداية حقبة انحدار لرياضة ألعاب القوى في البلد الأوروبي؟.

ويبدو ذلك التصور صحيحًا إلى حد بعيد بالنظر إلى عدد الميداليات التي حصدتها دول أوروبية أخرى مثل المملكة المتحدة "6 ميداليات" وفرنسا "5 ميداليات"، وكانت قد حصدت إسبانيا في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الميدالية الذهبية عن طريق روث بيتيا في منافسات الوثب العالي والميدالية الفضية عن طريق العداء أورلاندو أورتيغا في سباقات 110 متر حواجز.

وفازت في العام السابق على الأولمبياد بالميدالية الذهبية ببطولة العالم في بكين 2015 في منافسات المشي لمسافة 20 كيلومترًا عن طريق ميجيل أنخيل لوبيز، ولم تغب إسبانيا عن التتويج بالميداليات في بطولات العالم لألعاب القوى منذ نشأتها في عام 1983.

وقال رئيس الاتحاد الإسباني لألعاب القوى، راؤول تشابادو، بعد انتهاء منافسات مونديال لندن 2017: "لقد أنهينا مشوارنا دون الحصول على ميداليات وهذا خبر سيء، دون ميداليات لا يمكننا القول أنها كانت بطولة جيدة".

وأضاف تشابادو: "ولكن علينا أن نأخذ في اعتبارنا جوانب أخرى بعيدة عن الميداليات"، مشيرًا إلى النتائج العامة التي حققتها البعثة الإسبانية، التي تعد الأضخم منذ مونديال إشبيلية 1999، ورغم العدد الكبير للرياضيين "56 رياضيًا" الذين ضمتهم البعثة، وصل لاعب واحد فقط إلى مونديال لندن، وهو يحتل أحد المراكز الثمانية الأولى عالميًا في لعبته، فيما أخفق باقي أعضاء البعثة بما فيهم النجوم البارزين مثل بيتيا وأورتيغا في الوصول إلى المراكز المتقدمة.

وبعد النجاح الذي حققه كلًا من بيتيا وأورتيغا في أولمبياد ريو دي جانيرو، ابتعد الاثنان عن المراكز الأولى في التصنيف العالمي خلال الأشهر السابقة على انطلاق مونديال لندن بداعي الإصابة، وفي المونديال وصل كلاهما إلى الأدوار النهائية في المنافسات الخاصة بكل منهما، ولكنهما خسرا في التصفيات.

وحل أورتيغا، صاحب الأصول الكوبية في المركز السابع في التصفيات من بين ثمانية متنافسين، فيما جاءت روث في المركز الأخير "الثاني عشر" وهي البطلة الأولمبية، وواجه ميجيل أنخيل لوبيز موقفًا مشابهًا، وهو اللاعب الإسباني الوحيد الذي كان يدافع عن لقبه في المونديال الماضي، حيث حل في المركز العاشر في سباق المشي لمسافة 20 كيلومترًا.

وقال لوبيز بعد انتهاء السباق وإخفاقه في الحفاظ على اللقب: "كانت تنقصني الثقة في الجانبين البدني والنفسي خلال المرحلة الأخيرة من السباق"، ورغم ذلك، وصل أحد أعضاء البعثة الإسبانية إلى المرحلة النهائية من هذا السباق بجانب لوبيز، وهو العداء الفارو مارتين، أحد الرياضين الخمسة الذين وصلوا إلى المراحل النهائية في ألعاب مختلفة.

وضمت قائمة الرياضيين الإسبان الذين تأهلوا إلى المراحل النهائية في مونديال لندن لاعبة الوثب العالي آنا بيليتيريو وعادل مشعل، صاحب الأصول المغربية، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى منصة التتويج بعد أن حل رابعًا في سباق 1500 متر.

وتابع تشابادو قائلًا: "في هذا المونديال لدينا خمسة رياضيين وصلوا إلى المراحل النهائية، وهو عدد أكبر من الرياضيين الذين وصلوا إلى نفس المرحلة في ريو وفي بكين 2015، هذا بالإضافة إلى 12 رياضيًا آخرين احتلوا المراكز الـ 12 الأولى "في رياضات مختلفة"، كما تمكن 12 رياضيُا من تحقيق أفضل أرقامهم الشخصية، وحقق ثلاثة آخرون أرقامًا قياسية إسبانية".

وبالإضافة إلى النجوم الذين يتنافسون من أجل الصعود على منصات التتويج، يرغب الاتحاد الإسباني للألعاب القوى في الحصول على العديد من الرياضيين القادرين على الوصول على المراحل النهائية في مختلف المنافسات وتجاوز المستوى المتوسط في ألعابهم المختلفة.

ولم يتمكن أي رياضي إسباني في مونديال بكين 2015، من تحسين رقمه الشخصي أو تحطيم أي رقم محلي، ونجح عادل مشعل في لندن خلال سباقات 1500 متر التأكيد على أن إسبانيا بإمكانها أن تحلم مجددًا باعتلاء منصات التتويج في السباقات متوسطة المسافة وإنهاء عقدة الإخفاق في هذه المنافسات والتي لازمتها منذ فوز فيرمين كاتشو بالميدالية الذهبية في أولمبياد برشلونة 1992.

وتمكن العداؤون الصاعدون أوسكار هوسيوس ولوكاس بوا وداروين اتشيفيري وصامويل غارسيا من الوصول بإسبانيا إلى المرحلة النهائية في سباقات 400 متر تتابع للمرة الثالثة في تاريخها، حيث لم يسبق لها الوصول إلى تلك المرحلة سوى مرتين فقط في إدمونتون 2001 وباريس 2003.

واستطاع هذا الرباعي الواعد مزاحمة باقي المنافسين على الفوز في السباق وتحطيم رقم قياسي محلي ظل صامدًا منذ العام 2001، وفي منافسات المشي للسيدات، حلت اللاعبة الصاعدة ماريا بيريز، 21 عامًا، في المركز العاشر بعد أن فازت بمركز الوصافة في بطولة أوروبا لألعاب القوى الأخيرة.

وبذلك تكون بطولة العالم الأخيرة، قد كشفت عن قدرة إسبانيا على تحقيق نتائج جيدة في سباقات لم يحالفها الحظ فيها في الماضي أو في سباقات لم يسبق لها أن حققت خلالها أي نتائج على الإطلاق.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن ندرة النجوم في رياضة ألعاب القوى الإسبانية مثل بيتيا، 38 عامًا، التي خاضت في لندن آخر مونديال لها، وميجيل أنخيل لوبيز، تدفع إلى الاعتقاد بأن حصد الميداليات قد يتحول إلى أعجوبة خلال البطولات المقبلة، وبشكل عام تحتاج رياضة ألعاب القوى، كما دلل العداء الجامايكي يوسين بولت خلال العقد الأخير، لنجوم جدد ونجاحات أكبر لجذب اهتمام الجماهير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال ألعاب القوى يزيل الغطاء عن عورات الرياضة الإسبانية مونديال ألعاب القوى يزيل الغطاء عن عورات الرياضة الإسبانية



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq