شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي

فيضانات في المناطق الجبلية
صنعاء - العرب اليوم


بعد تسجيل درجات حرارة قياسية خلال شهر تموز (يوليو) في تونس والجزائر والمغرب، تشهد الدول الثلاث موجة من العواصف أدت إلى فيضانات، خاصة في المناطق الجبلية.

ومع دخول الجفاف في المنطقة عامه الثالث، ثارت مخاوف من مخاطر التغيرات المناخية في شمال أفريقيا.

فقد حذّر المعهد الوطني للرصد الجوي ووزارة الفلاحة في تونس من التقلبات المناخية التي تشهدها البلاد، بعد تقطّع السبل بسكان عدد من المدن والقرى، خاصة في المناطق الغربية المعروفة بمرتفعاتها وفي المناطق الساحلية، وسط البلاد.

وتخشى السلطات التونسية فيضان الأودية، خصوصاً وادي مجردة، أطول الأنهار التونسية، إذ يمتد من سوق هراس في الجزائر وحتى خليج تونس العاصمة.

وفي الجزائر، أفادت وكالة الأنباء الرسمية نقلاً عن مصادر طبية بأن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وتشرد نحو 345 عائلة، منذ بداية الشهر الجاري، في ولاية تمنراست، جنوبي البلاد، جراء تشكل برك مائية خلفتها الأمطار الغزيرة.

وسجلت الجزائر درجات حرارة قياسية الشهر الماضي، بلغت 51.3 في ورقلة، جنوبي البلاد، وهي أعلى درجة سجلت في القارة الأفريقية هذا العام.

وفي المغرب، ذكرت وسائل إعلام محلية أن صفارات الإنذار دوّت في منطقة أوريكا الجبلية، غربي البلاد، لتحذير الأهالي والسياح من فيضان مياه الوادي.

وكانت منطقة أوريكا قد شهدت فيضانات فجائية في صيف 1995، راح ضحيتها العشرات.

أمطار تفوق التوقعات

ويقول الخبير في الطبقات الجوية في المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس، هشام السكوحي، إن السبب الرئيسي للتقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة يتمثل في “ارتفاع درجات حرارة مياه البحر المتوسط، إذ بلغت 28 درجة العام الجاري، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسب الرطوبة بشكل غير مسبوق”.

ويضيف السكوحي أن “سيناريو الأسبوع الأول من شهر آب (أغسطس) الجاري يبقى قائماً، لتوفر الظروف ذاتها”، موضحاً أن “معدلات الأمطار فاقت كل التوقعات”.

وعمت شبكات التواصل الاجتماعي صور وتسجيلات من تونس والجزائر والمغرب تظهر تسبب الفيضانات في قطع طرق وانهيار جدران وتوقف حركة النقل.

بنية تحتية متهالكة

وتواترت تعليقات بشأن درجة تآكل البنية التحتية، التي يعود بناء بعضها إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، أي قبل قرن أو أكثر، في بعض الأحيان.

وبدت السدود في الدول الثلاث غير قادرة على استيعاب كميات مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، رغم دخول الجفاف في شمال أفريقيا العام الثالث على التوالي.

وتشهد منطقة شمال أفريقيا هطول الأمطار صيفاً بمعدل لا يتجاوز في السنوات العادية 30 ملليمتراً. لكنّ الموجة الأخيرة شهدت هطول أكثر من 90 ملليمتراً، في عدد من المناطق.

ويقول خبير الموارد المائية، حبيب العايب، إن “الفيضانات لها جانب إيجابي واحد يتمثل في فضح حجم الفساد، إذ يكفي يوم واحد من الأمطار للوقوف على حجم التلاعب بالمال العام في تشييد الطرقات وحماية الأراضي الزراعية”.

ويضيف العايب، أن تشكل البرك المائية بشكل هائل هو “نتيجة طبيعية لتراجع مساحة الغابات”، محذراً من أن “وتيرة الاضطرابات الجوية باتت أسرع من أي وقت مضى”، جراء خيارات وسياسات أضرت بالطبيعة بشكل “مثير للقلق”.

خطر التقلبات المناخية

ويشدد السكوحي، على أن حالة الطقس في منطقة جنوب البحر المتوسط باتت شديدة التقلب، تحت تأثير التقلبات المناخية، أكثر من أي منطقة أخرى.

ويتوقع المعهد الوطني للرصد الجوي أن تتواصل تقلبات الطقس، خاصة إذا هبت رياح باردة من الضفة الشمالية للبحر المتوسط.

ويحذر السكوحي من المخاطر التي تحيط بالمناطق الجبلية والمنحدرات، حيث تكون تداعيات الفيضانات أخطر بكثير من المناطق المسطحة.

وقد حذرت تقارير دولية في السابق من أن التقلبات المناخية قد تجعل مناطق في شمال أفريقيا غير صالحة للحياة خلال العقود المقبلة، بما في ذلك المدن الساحلية الكبرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي



GMT 01:03 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

ضبط المناكير في اليد اليمنى واليسرى باحترافيه

GMT 18:23 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سماع دوي انفجارات في محيط مطار في ريف حمص

GMT 21:13 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

الفريق سامي عنان يرفض الإفراج عنه بكفالة

GMT 05:59 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مكان في الجزر الاستوائية لقضاء العطلة

GMT 21:48 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

باحث أميركي يعلن عن رصد دليل على الحياة خارج الأرض

GMT 14:19 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

هدية "استثنائية" من "غوغل" لأصحاب هواتف "أندرويد"

GMT 00:16 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف عن إجرائها عملية جراحية دقيقة في أميركا

GMT 20:04 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

6 خطوات لإتقان الكونتورينغ المثالي

GMT 16:11 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

طبيب متهم بأنه أب لـ200 طفل في هولندا

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq