أول تاكسي نسائي ظهر في العراق ما الدافع
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أول "تاكسي نسائي" ظهر في العراق.. ما الدافع؟

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أول "تاكسي نسائي" ظهر في العراق.. ما الدافع؟

سيارة أجرة نسائية
بغداد - العراق اليوم

يحاول كادر نسائي بناء نموذج اقتصادي جديد ومغاير في العراق، عبر التخصص المهني في خدمة المرأة، بعدما شهدت السنوات والعقود المنصرمة احتكار "الجنس الخشن" أغلب المهن، لاسيما مهنة سائق الأجرة، التي شهدت تغيرات جذرية في الآونة الأخيرة. وجاءت ردود الفعل مقبولة على مشروع التاكسي النسائي، فقد ذكرت زينب محمد (30 عاماً)، وهي عميلة دائمة لخدمة التوصيل النسائي، أنها "تشعر بالارتياح الدائم عند تنقلها بسيارة أجرة تقودها امرأة عراقية، تشاطرها الحديث في موضوعات محددة".

كما بينت أن "أسرتها وزوجها يشعران بالاطمئنان الدائم عند خروجها بسيارة أجرة مخصصة للنساء، يضاف إلى ذلك أن كل السيارات التي تستخدمها الشركة المعنية تحتوي على جهاز تعقب، يسهم بارتفاع نسب الأمان، عبر التحديد المستمر لموقع المركبة". وحول الفوارق الفنية بين سيارة الأجرة العادية، وبين سيارة الأجرة النسائية أكدت المدير التنفيذي لشركة "Lady go": شهد محمد (33 عاماً) في مقابلة مع (سكاي نيوز عربية) أنها "قامت باختيار كادر نسائي ذي خبرة وكفاءة بقيادة المركبات، فضلاً عن أن شخصية سائقة المركبة يتم اختيارها على أساس المعرفة التامة بأسلوب التعامل مع الآخرين، لتستوعب الزبونة وتتفاعل معها بشكل إيجابي".

وبينت شهد أيضاً أن "تكاليف التوصيل عند “Lady go” تتطابق مع تكاليف التوصيل عند سيارات الأجرة العادية، رغم انفراد شركة شهد بتقديم خدمة لفئة النساء، مع ضمانات بالحماية والأمان للمرأة والطفل".

 وعن التقنيات المتوفرة أوضحت شهد أنها "في صدد إنشاء تطبيق خاص، يوصل الزبائن بالشركة، بدلاً مما يجري حالياً، عبر الاتصال بأرقام محددة، يروج لها في مواقع التواصل الاجتماعي". كما أشارت إلى أن "مشروعها لا يزال ناشئاً، لم يمر عليه سوى أشهر قليلة، بعد أن حصلت على قرض ميسر من مؤسسة (المحطة)، جندت من خلاله 10 سيارات، توزعن في جانبي الكرخ والرصافة ببغداد، إلا أنها في صدد توسيع المشروع بالمستقبل القريب".

وبالنسبة لدوافع المشروع أكدت مديرته أن:"أهم دافع هو تمكين المرأة العراقية، وتوفير فرص عمل نسوية، موجهة بالدرجة الأساس نحو شريحة الأيتام والأرامل منهن، تفادياً لتعنيفهن أو استغلالهن بمهن أخرى، فضلاً عن توفير فرص الأمان للمرأة العراقية، في بلد يعاني من تذبذب استقرار الأوضاع الأمنية".  وأضافت أيضاً أنها "كانت تبحث عن مهنة تميزها عن غيرها، إذ لا تنافس شركتها أي شركة مماثلة في السوق العراقية حالياً، ما يبسّط عليها جلب الزبائن باستمرار".

وبما أن الحاجة أم الاختراع ينشئ كل مجتمع عناصره ومضامينه بمعزل عن الآخر، فذكورية المجتمع العراقي، كما يرى بعض النشطاء، وتذبذب مستويات الأمان فيه حتم على هؤلاء السيدات ابتكار مشروع يلبي حاجة المرأة في الاستقلال الذاتي أولاً، والأمان ثانياً. وقد بينت مديرة المشروع، مراراً وتكراراً، أنها اختارت فكرة المشروع بناء على ضعف المرأة مقارنة بالرجل، لتكون المرأة سائقة مركبة آمنة لامرأة أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول تاكسي نسائي ظهر في العراق ما الدافع أول تاكسي نسائي ظهر في العراق ما الدافع



GMT 14:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صافيناز تشعل انستغرام بنشر صورة " نصف عارية "

GMT 15:51 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سما المصري تزور مُصابي مسجد الروضة في معهد ناصر

GMT 06:16 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

كارينا كابور تضع مولودها الأول وتطلق عليه اسم تيمور

GMT 02:14 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

غازي وزني يهدد بإفلاس لبنان بسبب الأزمة المالية والنقدية

GMT 12:46 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

أول تعليق من خالد يوسف على هروبه إلى فرنسا

GMT 00:59 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سباق عراقي إيراني على تبني مقتل قيادي كبير في "داعش"

GMT 01:53 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

ابنة أصالة نصري بإطلالة مثيرة على "إنستغرام"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq