حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة

المصور الفلسطيني حاتم موسى
غزة ـ حنان شبات

أكد المصور الفلسطيني حاتم موسى، أنَّ التصوير بالنسبة إليه كالدم الذي يسري في جسده، والكاميرا يعتبرها مصدر سعادته التي يعشقها وكأنها ابن من أبنائه، مشيرًا إلى أنَّ الإصابة التي تعرض لها بسبب مخلفات الأسلحة الإسرائيلية من الحرب الأخيرة وأدت إلى بتر قدمه اليمنى وتهتك اليسرى لم تزده إلا عزيمة وإصرارًا على إكمال مشواره الصحافي.

وأوضح موسى في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّه تعرض للإصابة في الـ13من آب/ أغسطس من العام الماضي، مشيرًا إلى أنَّ  زميله الصحافي الإيطالي كاميلي سيموني اتصل عليه لتصوير قصة صحافية عن صواريخ الاحتلال التي لم تنفجر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.  

وأضاف "انتهيت من تجهيز حقيبتي التي تحتوي على أنواع عدة من الكاميرات والعدسات المختلفة الخاصة بي وانطلقت أنا وزميلي الشهيد علي أبو عفش والصحافي سيموني بالإضافة لأربعة مهندسين من وحدة المتفجرات لشرح كيفية تفكيك هذه الصواريخ وكيفية التعامل معها".

وأبرز موسى أنه خلال التصوير حدث انفجار هائل في المكان، ثم بدأت الصواريخ تنفجر واحدًا تلو الآخر، ما أدى لفقدانه الوعي لدقائق عدة، ثم بعد ذلك أخذ بالزحف للخروج من المكان؛ كي يجد أحدًا يساعده.

وأشار إلى أنَّه خلال عملية الزحف لم يكن يشعر بالجزء السفلي من جسمه، ثم بعد ذلك وصلت الإسعافات إلى المكان وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى الشفاء وبعدها تم تحويله إلى مستشفى "هداسا" التابعة للاحتلال الإسرائيلي لتلقي العلاج، بعد أن عجز الأطباء في غزة من معالجته لنقص الإمكانات وخطورة الإصابة.

وبيَّن موسى أنَّ الإصابة أدخلته في غيبوبة لمدة شهرين، كما أنَّه خضع لعدد من العمليات الجراحية، أسفرت في النهاية  بتر رجله اليمنى بسبب غرغرينة سريعة، لافتًا إلى أنَّه بعد ذلك تحسنت حالته قبل أن يتم تحويله إلى مركز تأهيلي في تل أبيب، قضى فيه أكثر من ثلاثة أشهر لتمرينه على المشي بعد أن تم تركيب طرف صناعي له.

واعتبر أنَّ بتر قدمه فداء وتضحية للوطن، منوهًا بأنَّه لم يشعر بالحزن، مشدّدًا على أنَّه لا يوجد شيء يؤثر على عمله الصحافي طالما أنه يمتلك العزيمة والإصرار.

ولفت إلى أنَّه خلال فترة العلاج والتأهيل كان ينتظر بفارغ الصبر موعد عودته إلى أرض القطاع التي غاب عنها أكثر من ستة أشهر بسبب العلاج، مشيرًا إلى  الاستقبال الحافل من قبل زملائه الصحافيين الذي زاد من معنوياته وثقته بنفسه، فضلًا عن للزيارات لبعض الشخصيات السياسية والمجتمعية.

وشدَّد حاتم موسى، في نهاية حديثه على أنَّه سيواصل طريقه في هذه المهنة؛ لأنها تجري في دمه وعروقه وتحتل مكانًا كبيرًا في قلبه، موجهًا رسالة إلى الصحافيين في غزة لضرورة مواصلة مشوارهم الصحافي لفضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم الخارجي حتى لو كان الثمن حياتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة



GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 22:14 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 23:48 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الهند تدشن أغرب فندق في العالم في مدينة مومباي

GMT 04:23 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

طالبة روسية تفوز في جائزة المرأة الأكثر جاذبية

GMT 20:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

هاجر عفيفي تشارك في مسلسل "ورد" رمضان 2021

GMT 07:09 2017 الأحد ,21 أيار / مايو

عرض julien fourmier لربيع وصيف 2017

GMT 10:52 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

كيك بيتي كروكر

GMT 06:50 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تطلق مونديو استيت 2017 وسط تعليقات إيجابيّة هائلة

GMT 23:57 2015 السبت ,28 آذار/ مارس

حلى السجاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq