إقرار واعتذار ووقود فاسد أزمة الكهرباء بالسودان تبحث عن حل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عبر سودانيون عن سخطهم بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء الذي وصل في بعض المناطق السودانية إلى 12 ساعة يوميا، لا سيما في ظل الحرارة المرتفعة التي تشهدها البلاد في موسم الصيف.

إقرار واعتذار ووقود فاسد.. أزمة الكهرباء بالسودان تبحث عن حل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - إقرار واعتذار ووقود فاسد.. أزمة الكهرباء بالسودان تبحث عن حل

أزمة انقطاع الكهرباء في السودان تثير سخط السودانيين.
الخرطوم - العراق اليوم

عبر سودانيون عن سخطهم بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء الذي وصل في بعض المناطق السودانية إلى 12 ساعة يوميا، لا سيما في ظل الحرارة المرتفعة التي تشهدها البلاد في موسم الصيف.

وتضررت قطاعات حيوية في السودان بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء ولفترات طويلة، الأمر الذي تسبب بخسائر مادية في عدد من القطاعات التجارية والصناعية التي تعد الكهرباء عمودها الفقري.

وقال فتح الرحمن حامد، صاحب إحدى شركات الصناعات الحديدية في الخرطوم، إن انقطاع الكهرباء تسبب في تراجع إنتاج الشركة إلى نحو 10 بالمئة، وكبده جملة من الخسائر المادية.

وأضاف حامد لـ"المصدر": "خلال الأشهر الثلاثة الماضية توقفت عائدات إنتاج مصنعي عند نحو 200 ألف جنيه سوداني، بينما كان يفترض أن تكون في حدود مليوني جنية (40 ألف دولار أميركي)"، مؤكدا أن الانقطاع المتكرر للكهرباء أثر سلبا على إيفاء المصانع بالتزاماتها المالية للدولة.

ويبلغ إنتاج السودان السنوي من الكهرباء 3 آلاف ميغاواط، بجانب حصة أخرى تأتي من إثيوبيا ضمن اتفاقية بين البلدين تقضي بتصدير الخرطوم لفائض إنتاجه من البنزين إلى أديس أبابا مقابل تصدير الأخيرة الكهرباء للأولى.

إقرار واعتذار

من جانبها، أقرت وزارة الكهرباء السودانية بالانقطاعات المستمرة والمتكررة للخدمة، وعزت ذلك إلى شح الإمداد الكهربائي بسبب انخفاض منسوب مياه النيل إلى أدنى مستوياته، وفق ما ذكر الناطق باسم وزارة الكهرباء إبراهيم شقلاوي لـ"سكاي نيوز عربية".

وأكد شقلاوي أن تأخر ترحيل الوقود من ميناء بورسودان شرقي البلاد يساهم أيضا في انقطاع التيار الكهربائي، مشيرا إلى وجود تنسيق بين وزارتي المالية والنفط للعمل على توريد الوقود للتوربينات بشكل أسرع لضمان استمرار الخدمة.

وأكد شقلاوي أن الوزارة اعتذرت للمواطنين عن انقطاع الكهرباء، ووعدت بألا تتجاوز فترة الانقطاع الصباحية والمسائية 5 أو 7 ساعات يوميا، مشيرا إلى توجيهات صدرت للسودانيين بترشيد الاستهلاك.

وقود "فاسد"

وقال مصدر هندسي في وزارة الكهرباء أن مشكلة انقطاع الكهرباء تكمن في قلة التوليد الكهربائي مقارنة بالاستهلاك، مع غياب النمو في التوليد، فضلا عن حاجة بعض المحطات للصيانة التي يحول دونها الحصار الأميركي المفروض على البلاد.

وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن تفاقم الأزمة الحالية سببها تلاعب نافذين في النظام السابق بصفقة الوقود التي تم إبرامها لتشغل خدمة التوليد الحراري للكهرباء.

وأوضح أن تلك الجهات جلبت أطنانا من الوقود منخفض الجودة تكفي حاجة البلاد حتى نوفمبر المقبل، وقد أدى استخدامها إلى تعطيل عمل المحطات بشكل مستمر.

وقال: "هناك محطة واحدة في الخرطوم كانت تنتج 380 ميغاواط في الساعة، تنتج الآن 138 ميغاواط في الساعة بسبب ذلك الوقود".

وأضاف: "لا نستطيع أن نتخلص منه (الوقود منخفض الجودة) بسبب كمياته الكبيرة، وعملنا على خلطه بآخر ذو جودة أفضل استورد من السعودية، وقد قلل ذلك مدة ظهور الأعطال".

وأكد المصدر ذاته أن مدة انقطاع الكهرباء في الخرطوم أقل بكثير مقارنة مع ولايات أخرى تصل مدة انقطاع الخدمة فيها إلى 12 ساعة يوميا.

الأسباب والحلول

وأرجع المحلل الاقتصادي بله علي عمر، أزمة الكهرباء في السودان إلى تمديد شبكات الكهرباء لآلاف الكيلومترات من دون أن يصاحب ذلك زيادة في إنتاجية التوليد، سواء الحراري أو المائي، وافتقار محطات التوليد الحراري للصيانة.

وأكد أن خفض أديس أبابا مبيعات الكهرباء للخرطوم بسبب انخفاض منسوب مياه النيل الأزرق، أدت إلى تراجع الإنتاج وبالتالي العودة إلى إعادة جدولة انقطاع الخدمة بصورة مزعجة.

وحذر من أن انقطاع التيار الكهربائي له تأثيرات مباشرة على الاقتصاد السوداني، لا سيما قطاع الصناعة، الذي يرى أن تأثره بانقطاع الكهرباء أدى إلى ارتفاع زيادة التكلفة الإنتاجية للمصانع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقرار واعتذار ووقود فاسد أزمة الكهرباء بالسودان تبحث عن حل إقرار واعتذار ووقود فاسد أزمة الكهرباء بالسودان تبحث عن حل



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المهارات الحياتية وسعادتنا

GMT 20:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان حسن الفذ يستعد لعرضه الجديد "شكون هو كبور؟"

GMT 15:54 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تستقبل نحو 443 نوعًا من الطيور سنويا

GMT 19:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

"البطريق" مخلص لزوجته وحالات "الطلاق" لا تتعدى 25%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq