حسين الشافعي يكشف عن هذه أهمية مسبار الأمل للبشرية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حسين الشافعي يكشف عن هذه أهمية مسبار الأمل للبشرية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حسين الشافعي يكشف عن هذه أهمية مسبار الأمل للبشرية

مسبار الأمل الإماراتي
أبوظبي - العراق اليوم

وصف مستشار وكالة الفضاء الروسية في الشرق الأوسط، الدكتور حسين الشافعي، مسبار الأمل بـ "الملحمة" المبهرة، معتبراً أن يوم التاسع من شهر فبراير 2021 "حدث تاريخي، ليس فقط بالنسبة لدولة الإمارات أو العالم العربي، إنما للبشرية"، بعد أن "حقق المسبار المأمول منه، من قطع هذه المسافة الشاسعة التي قاربت الـ 500 مليون كيلو متر، في رحلة استغرقت قرابة السبعة أشهر".وقال الشافعي ، الخميس، إن "دولة الإمارات الفتيّة بينما تُنهي نصف عقد من الزمن على تأسيسها، تبدأ مرحلة جديدة في تاريخها، بهذا التقدم في مجال الفضاء، بعد أن أطلقت مبادرتها في العام 2014 وقطعت على نفسها وعداً بأن تنجز تلك المهمة في ستة أعوام فقط، وكان هذا الإعلان مثيراً للدهشة حينها؛ لأن مثل هذه المسبارات تستغرق وقتاً أطول في إطلاقها، ربمايزيد عن 8 ويصل الأمر إلى 10 سنوات في بعض الأحيان".

وتابع: "أنجزت الإمارات استكمال أعمال ضخمة جداً لإعداد التصميمات الخاصة بهذا المسبار وإطلاقه بعد أعمال تدبير مكوناته واختباراتها وتكاملاتها، ثم تحميله ببرامج التسيير وبرامج استقبال المعلومات ونقلها للمحطات الأرضية".ولفت مستشار وكالة الفضاء الروسية في الشرق الأوسط، إلى أن "مكونات المسبار تمثل أهم وأجود ما يمكن صناعته من تكنولوجيات، وهي إن صح التعبير غير قابلة للعطل؛ لطبيعة الرحلة التي تقوم بخدمتها".وقال إن "هذا الإنجاز حققه فخر العرب، وهم مجموعة من الشبان والشابات اجتمعوا وعملوا في مركز محمد بن راشد ووكالة الإمارات للفضاء؛ ليضربوا مثالاً أمام الشباب العربي من أقرانهم في كل الدول العربية، يدعونهم فيه للأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا؛ للمشاركة بقوة في صياغة مستقبل، ليس فقط لبلادهم، لكن مستقبل أكثر أمناً وتقدماً للبشرية جمعاء".ولفت الشافعي، إلى أن "دولة الإمارات أصبحت بهذا الإنجاز هي خامس دول العالم التي تصل إلى المريخ"، مشيراً إلى البرنامج الطموح للفضاء الذي تتبناه الدولة، والذي يستهدف في العام 2117 لبناء بناء أول مستعمرة بشرية على سطح المريخ، تسبقها إنشاء مستعمرة على الأرض لمحاكاة ظروف المعيشة على الكوكب الأحمر.

وأضاف مستشار وكالة الفضاء الروسية في الشرق الأوسط: الأهم في هذا الإنجاز الإماراتي أيضاً هو ما تعهدت به الدولة بأن تكون كل المعلومات التي يتم الحصول عليها من أعمال المسبار لاستكشاف السطح الخارجي للمريخ متاحة بالمجان على المنصات الإلكترونية لكل المهتمين بهذا المجال، وهو أمر يستحق الإشادة؛ لأن هذه سابقة لم يسبق لدولة ما أن قامت بمثل هذا الإنجاز على الإطلاق (..) الإمارات هنا تضرب مثالاً بأن إنجازها يتخطى الإمارات والعالم العربي والإسلامي، إنما هو إنجاز للبشرية جمعاء.

وأردف الشافعي: تحية واجبة لسمو الشيخ محمد بن راشد؛ لأنه لولا دعم حكام دولة الإمارات الفتية لمثل هذا المشروع ما كان لينهض، وهو المشروع الذي تم خلاله استقدام مجموعة من خيرة شباب وشابات دولة الإمارات الفتية للعمل به، في ملحمة شارك الجميع في عزفها.وتطرق مستشار وكالة الفضاء الروسية ، إلى أهمية استكشاف المريخ، موضحاً أنه قد "حدثت تغيرات شديدة على كوكب المريخ عبر ملايين السنين، بعد اكتشافات لآثار مياه سطحية على سطح هذا الكوكب لكنها تحولت عبر ملايين السنين لكتل جليدية ضخمة زادت في أحجامها عن قرابة الخمسة ملايين كيلو متر مكعب.

"لماذا حدث ذلك؟ ولماذا تحولت المياه من حالتها السائلة لحالتها الصلبة؟ وماذا حدث لتركيب الغلاف الجوي؟ وماذا حدث في سماكة هذا الغلاف وفيما يحتويه من غبار وأتربة وغازات؟".. كل هذه الظواهر على البشرية أن تكشتفها؛ لأنه للأسف الشديد كوكب الأرض أيضاً في طريقه إلى أن يتغير مناخه بنفس الكيفية التي يتغير بها المناخ على كوكب المريخ، ومن ثم فإنه من المهم للبشرية أن ترى ما حدث لكوكب المريخ وتستدل بما حدث من تغيرات على سطحه؛ لكي تفيد البشرية في استقرار واقع كوكب الأرض ومستقبله".وشدد الشافعي على أن "الرحلة للمريخ مذهلة، والأكثر إذهالا فيها أنها قد تمثل في القريب المنظور محطة أخرى للانطلاق منها إلى ما هو أبعد من المريخ، فإذا استطعنا أن تكون المركبة قادرة على الهبوط على سطح الكوكب الأحمر فهذا يعني أنه من هذا الموقع يمكن الانطلاق لكواكب أخرى، وهذا سيمثل نقلة نوعية في إمكانات البشرية في التعاطي مع كواكب المجموعة الشمسية والكون بأكمله".

وقال: "نحن في انتظار أن يبدأ مسبار الأمل في جمع المعلومات اللازمة، وكما وعدت الإمارات ستكون هذه المعلومات متاحة على المنصات الإلكترونية للاستفادة منها".ودعا في ختام حديثه إلى ضرورة إعادة العالم العربي صياغة برامجه التعليمية والجامعية لكي يتم إدخال مادة الفضاء كمكون رئيسي في البرامج التعليمية، على اعتبار أن الفضاء من علوم وتكنولوجيا وتطبيقات أصبح اليوم يمس حياة الإنسان في كل مناحيها، وبالتالي فإن إعداد أجيال تتعامل مع هذا الفضاء بفهم وقدرة على البحث والإبداع أصبح مهمة لجامعاتنا ومدارسنا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

"ناسا" تهنئ طاقم مسبار الأمل الإماراتي بوصوله إلى مدار المريخ

عالم الفيزياء الفلكية نيل تايسون يشيد بالأهداف العلمية لـ"مسبار الأمل"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين الشافعي يكشف عن هذه أهمية مسبار الأمل للبشرية حسين الشافعي يكشف عن هذه أهمية مسبار الأمل للبشرية



GMT 21:10 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

تطبيق "زووم" يطلق تأثيرات وجه جديدة لمستخدميه

GMT 08:07 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"إتيكيت" التعامل في المطار في ظل الإزدحام الشديد

GMT 16:20 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

منظمة أوبك تعلن إرتفاع إنتاج نفط العراق

GMT 04:19 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي ترد على مشكلة أحمد سعد وسمية الخشاب الأخيرة

GMT 09:53 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبد الباقي ينفي شائعة انفصاله عن "مسرح مصر"

GMT 00:58 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

صبرى فواز ضيف كاميرا دور على "ميجا إف إم"

GMT 16:23 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

2.9 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 16:07 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

سائحة أجنبية تلِد على إحدى شواطئ دهب

GMT 17:17 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

كيفية التعامل الأمثل مع مخاوف الطفل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq