إهانة للثورة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

إهانة للثورة!

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - إهانة للثورة!

محمد سلماوي

أعجب لمن مازالوا يخشون محمد مرسى وحسنى مبارك، ويصرون على إصدار تشريع يضمن حرمانهما من الترشح لانتخابات الرئاسة التى باتت على الأبواب! إن تلك هى أكبر إهانة لثورتى 25 يناير و30 يونيو، فقيمة الثورة هى فيما تحدثه من تغيير، سواء فى الواقع المعاش أو فى نفوس المواطنين، ولقد غيرت الثورة الكثير، وإن كانت لم تصل لتحقيق كل أهدافها بعد، لكنها، على سبيل المثال، كسرت حاجز الخوف فى نفوس الناس، وأصبح الشعب لا يتوانى عن التعبير عن رأيه وإعلان رفضه لما لا يقبله، ولولا هذا ما حدثت ثورة 30 يونيو، والتصور بأن أياً من ممثلى الأنظمة التى سقطت يستطيع أن يفرض نفسه مرة أخرى على الحياة السياسية هو إهدار للثورة وتجاهل مهين لما حققته حتى الآن. إن إصرار الشعب على الديمقراطية والذى كان الدافع الرئيسى للثورة، بشقيها يناير ويونيو، يقتضى بأن يأتى إبعاد مرسى أو مبارك بالوسائل الديمقراطية وليس عن طريق فرض قانون استثنائى يحول دون ترشحهما، وحسناً فعل المستشار مجدى العجاتى، رئيس قسم التشريع بمجلس الدولة، أن رفض التعديل التشريعى الذى قدمته الحكومة لمنع المحالين إلى المحاكم الجنائية من مباشرة حقوقهم السياسية، فقد أثبت بذلك أن مجلس الدولة يفوق الحكومة فى وعيه السياسى وفى إدراكه للمتغيرات التى أحدثتها الثورة. إننا فى بعض الأحيان نختلق عفاريت لا وجود لها فى الواقع ونتصرف وفق مخاوفنا منها، فهل من الممكن أن يترشح مرسى للرئاسة وينجح؟ لقد كانت جماهير 30 يونيو أكثر نضجاً من ذلك، وأكثر ثقة فى نفسها حين طالبت مرسى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فقد كانت تدرك أنه لن ينجح فيها، فهل بعد كل ما حدث بعد 30 يونيو، وما اقترفته جماعته من عنف وإرهاب، نخشى الآن أن يتقدم مرسى للرئاسة؟ يا سادة.. عيب هذا الكلام، لأن فيه إهانة من الحكومة لجماهير الثورة، وإغفالاً للواقع الجديد الذى خلفته 30 يونيو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهانة للثورة إهانة للثورة



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq